الفايدة مع هناء: فرق كبير بين إلّي يشعل النار وإلّي يلم رمادها..
شهدت منطقة الكرم مساء الأحد مواجهات بين عدد من الشبان الذين عمدوا إلى إشعال قطع من الخشب وغلق الطريق ورشق الوحدات الأمنية بالحجارة وهو ما دفع أعوان الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ومع انتهاء المواجهات، وحالة الفوضى التي خلّفها الشبان، خرج أعوان النظافة كالعادة لتنظيف شوارع المنطقة من بقايا النيران والرماد المتناثر في كل مكان ومن الحجارة، معتبرين أنها تضحية من أجل تونس وللمحافظة على بريقها رغم المخرّبين.
وتحدثت ابتسام وهي عاملة نظافة تابعة لبلدية الكرم في فقرة 'الفايدة مع هناء' ببرنامج 'أحلى صباح' الاثنين 15 جانفي 2018 عن عملها الروتيني، قائلة إنّ ما تقوم به يوميا من رفع روتيني للفضلات هو تضحية من اجل البلاد.
إبتسام البالغة من العمر 51 عاما، تعمل منذ 3 سنوات في الحضائر، وتشارك رفقة عدد من زملائها في تنظيف شوارع وأنهج مدينة الكرم بعد المواجهات الليلية والأعمال التخريبية التي شهدتها المنطقة.
وعلى بعد أمتار، كانت محبوبة البالغة من العمر 64 سنة تتناول فطور الصباح وتقوم في الوقت ذاته بكنس الفضلات، قائلة 'الشباب إلى حرق وخرّب ندعيلو بالهداية..'
من جانبه قال رئيس مصلحة النظافة بالكرم شكري بوغانمي إنهم تعودوا على رفع الفضلات بكل أصنافها، نافيا حرق عجلات مطاطية في المناوشات أمس بين عدد من الشبان وقوات الأمن مؤكدا أن بعض الشبان أقدموا على أشغال الخشب وحاول مواطنو الجهة إثناءهم عن القيام بتخريب الجهة .